19‏/11‏/2010

غيرة الورود



همست وردة حمراء لنضيرتها الصفراء ... اترين ذاك الواقف قرب نافذة الحياة ؟ والاضواء تنعكس على عينيه خارقة الجمال واسمرار جسده وقوته تحتضنها اشعة الشمس الشقية وتمرح بنسيابية ونعومة عليه دون ان يلحض المارون به من البشر ...
قالت الوردة الصفارء ما رأيت اروع ولا اجمل من ذاك الأسمر اعطيه روحي وافديه النظر ...
قالت الحمراء اقطر له الدم من لوني واسقيه شراب احمر الطعم واجعل نفسي سجاد للممر يسير هوا على اوراقي ولي فخر وماذا بستطاعتك بألونك المصفرة ...
أهدي غيرتي ليكمل قصة حبه وامتص منه المرض فويحه ان اراد منه ان يقترب ...
قاطعت الهمس زهرة زهرية اللون ناعمة الملمس ... اتعلمون ذاك الامير يستحق فراش وردي وغطاء زهري وضوء من الزهر وروائح عطري الفواحه ليكتمل الجمال الذي في محياه تجسد ...
كانت وردة بيضاء تسمع واستقطعت حديثهن بقهقة لطيفة وقالت : أمازلتن تفكرن ما تعطينه من هداية وهبة وقد سبقتكن واعطيته من بياضي روح ناعمة كنعومة القطن ... ونفس زكية كمسك مكة .. وولباس ابيض كثوب الحاج ... وضمير ناصع الباض لم يضطر لغسله ..
اردتن ان تبدان السباق للوصول اليه ببعض الاحلام الساذجة ... وانا وهبته وانتهيت منذ زمن وهو جاهز لستقبال الحبيبة ...فإن كنتن تردن ان تهدينه الهداية .. فابحثن عن معشوقته الغائبة والحاضرة في قلبه ...وزينها بألوانكن وعطركن ودمائكن وجمالكن ... فشوقه لها قد بداء ينحصر ...فاسرعن وابحثن عنها فأنا اكملت لوحته ... وانتن ابدانا رسم صورتها المنتظرة ... وضعن تواقيعكن المعطرة فسنلنا الشكر والثناء منه لا شك

ليست هناك تعليقات: