20‏/11‏/2010

الحياة كالذهب



يقولون ان الكلام من فضة ، وأن السكوت من ذهب ... ويقال ايضاً ان الوقت من ذهب .. كما يقال بأن فلان يثقل وزنه بالذهب وان مهر فلانا كان وزنها ذهبا ..أو كذا ألاف دينار أوريال أو جنيه حسب العملة ... لا عجب في ذلك .. فالمادة تتتحكم بالانسان واصبحت بل كانت ولازالت هي لغة العصر وكل عصر ..



كم تبدو رخيصة هي الحياة لو شبهت بالمادة اي يعني الذهب وما يسمى بالاحجار الكريمة والعملات أيضاً لكم اشمئز من الذين لايتحدثون إلا عن الذهب والاموال والقصور السيارات (الكشخة ) كما يقولون اخوننا في الخليج وزياراة النوادي والمحلات القخمة وفنادق 5 نجوم والستة والسبعة




اشعر بالتعب من مجرد وصف مثل هذة الامور التي في نضري لاتثير الا قرفي ، قد يضن بعض الناس اني لااقول
مثل هذا الكلام الا اذا كنت حاقدة او فقيرة
اصدقكم القول اني اعيش حياة ميسورة ولاينقصني المال والذهب ايضاً

كم ستكون رائعة الحياة لو شبهت بشجرة الأرز وعطرها الفواح.. وبأوراق الحناء..وجمال القمر ونور الشمس الساطع في كبد السماء أو الحب والعشق والعشاق وبصوت عصفر مغرد والوان ريشه الزاهية .. او أبتسامة طفل بعد نوبة بكاء ..وشواطئ البحار .. وشموخ الجبال .. وسحر الصحراء...وجمال الخيول الاصيلة وبتضحيت شهيد او لوحت فنان وقصيدة شاعر أو رسالة رسول وأيمان مؤمن

زرعنا الزهور وعزفنا الموسيقى



اليوم التقينا تصافحنا ونضرت أعيننا عبر المجهول لتلتقي داخل اغوار النفس الملتهبة بنار اشوقنا
اليوم اخبرته عن الشوق الذي ما عرفته ذات يوم والان حصل لي الشرف وتعرفت عليه
اليوم ضم يدي بين يديه عبر حلم حين اغمض عينيه واخبرني انه يضمهما ليدفيئهما من بردوة الشتاء
اليوم جلس مقابلاً لي وتلامست اروحنا عبر كلماتٌ كانت مسموعة رغم اننا لم ننطق بها
اليوم تبادلنا الرسائل القديمة والجديدة والتي لم نرسلها بعد ولكنها سبحت وابحرت حتا وصلت بين يدينا وقرأنها بصمت وهدوء
اليوم تحدثت وهمست وغنيت اغنيات رقص قلبه لها وقرءا شفاهي وسمع همساتي رغم اني لم اتكلم
اليوم كان لحديثه غير كل احاديثه التي اعتدت عليها كان شعراً ونقشاً وسحراً رغم ان الاحرف لم تخرج من ثغره الجميل
اليوم كان الشوق شراراً وكانت اللهفة ناراً وكان الحب (.........) سراً من اسرار الطبيعة الغامضة
اليوم فٌتحت ابوابً جديدة لم اعهدها ومارأيتها سابقاً ولكنها كانت موجودا ومحكمة الاقفال
اليوم تغنت الطيور ورقصت الزهور و سقطت امطار الامل لتبلل تراب الروح الجافة وتصبح طرية لتكون جاهزة
اليوم غرسنا اول بذور زهورنا التي حلمنا بها وبدائنا اول خطوتنا نحو احلامنة
اليوم جهزنا تربة حديقتنا وزرعنا اول زهراتنا وسقيناها بدموع فرحتنا
اليوم كان الامل اكبر من توقعاتنا
اليوم بكيت لأني اعرف اني غدا سأضحك واضحك واضحك
غدا سيشاركني الضحك سنمرح ونرقص ونبوح بكلماتنا التي تاجلت ولم نقلها اليوم
غدا سنتجول معاً في حديقتنا وسنقطف زهورها العطرة ونضعها في مزهرية زجاجية شفافة تكشف ما بداخلها من نقاء مياء الحياة
غدا ستفد العصافير على حديقتنا وستغني لنا معزوفتنا بتغاريدها الشجية
غدا سنمزق قيود الزمن ونتحرر إلى حريتنا المنتضرة في زمنً نحن انتضرناه لأننا نعرف انه قادم
غدا سيكتمل لحن الحب ونعزف معاً سمفونية الروح الواحدا في جسدين سيلتقيان دون حواجز
غداً هو القادم ونحن له قادمون وسنحضنه كما
يحضننا بلهفة ممزوجة بشوق قد اختبرنا منه القليل
غدا سيكون الشوق هو
عنونا للقائنا ومياه الحياة التي سنسقي بها حديقتنا ووزهورها ونشدو مع
طيورها ونرقص مع اغصان اشجارها ونعبث بمياه نافورتها ونلعب على ارجوحتنا
التي صنعنها من خيوط الشمس

غدا سيكون اللقاء ولن يكون الوداع

مكان الامكان



حاولت مد خطواتي ولكني عجزت


اردت نزع قيودي لكنا الحبال متينة


رغبت تفادي اشواك زهوري ما لبثت الا ان ادمت اصابعي



سرت عبر طرق مضلمة اردت ان أضيا شموعي لكن رياح الخوف اطفائتها


مسحت دموعي ثم مسحت ثم مسحت ... منادلي ضجرت مني ويداي خارت قيواها ودموعي استأنفت





















مسيرتها عبر جداول الامي


بحثت يمين ثم يساري وخفت النضر الى الوراء لأني قد اجد تلك الاكذوبة فاتحةً لي ذراعيها لتحضنني
وتغمرني بحنان زائف


عاودت الكرة لأسير وامد خطواتي لكن قدماي تسمرتا وسقاي عجزتا وعقلي سألني الى اين ... هذا
هو مكانك أيتها التعيسة

انت مكانك الا مكان


ان احلامك مداها حيث السراب


انت ولدت لتموت وانت حية


ان حبك غباء مطلق


انت لست سوا عرقلة لمصائر احبابك


ان امالك خديعة تخدعين بها مصيرك المجهول


انت لست عنوان خاتمة الحكاية الزائفة تماما كرصاصة طائشة تقتلين المصائر المارين بك



انت يجب ان تكوني كما انت واقفة فقط ، وافقة ، فقط واقفة

الحب والحرب ورقعة الشطرنج


ذات يوم دار حيوار بين حجري الشطرنج الملك والحصان وقد اخبر الحصان متذمرا تكاد الغيرة تقتله وقد شعر باهانة تمس عنفوان الجواد الاصيل قائلا له

لماذا لا نقف في وجوه من حولنا المسيطرين ومقيد حريتنا وسالبي ارادتنا؟

إن الوزير يملك مطلق الحرية في الحركة يناور ويباغت ويهاجم ويرسم الخطط .... يأمر يعطي الاومر للبيادق بالهجوم المتقن ويفسح المجال والطريق للقلعة ويقود الفيل لهجوم مباشر وضارب عبر زوايا يرسمها بعجرفة الوزير المسيطر والمتحكم ...


ماذا عنك سيدي الملك ؟ انت دائما مهدد لفشل الوزير سقط اللمك وإن نجح الوزير نال الشرف ووسام النصر وبقيت انت رهينت تسلطه ...


لا اخفيك القول لقد مللت قيودي وعرقلة حركتي ... اجدني اسير ضمن خطوات محدودة وأقفز قفزات معددودة وعبر زواية معينة مشلول الارداة والتحكم الذاتي ولا املك حرية الهجوم المطلق بل اجدني رهينة الفرص السانحة أو المنتهزة بأمر من الوزير المتسلط ..إنها حرب تدور بين وزيرين بآلية متقنة هما المتحكمين حتى إن سقط احدهم كان الاخر مناضل والمتحكم وان سقاطا كلاهما كانا قد فسحا المجال لخطة محكمة للقلعة او حتى للحصان لينهي نصرهم الذي يؤرخ بأسمهم على ارض المعركة والتي تتمثل في رقعة ملونة بلوني الابيض والأسود .... كما ان ارض المعركة تخضع لقوانين الحركة المحدودة والسيطرة المطلقة من الوزيرين ضمن شيفرة خاصة لا يملك فك رموزها او طلاسمها إلا المتحكم الرسمي والاصلي الذي هو صانع هذه اللعبة او المعركة انه الانسان ....

مالذي جعل الانسان يقوم بصنعها اوصنعنا ؟

لا شك انه غروره او طموحه في السيطرة والتحكم والتملك للقوة والسلطة .

او انه ادعء بالذكاء الذي ينفرد بها بني البشر أو هو خيال لا املك الا ان اصفه بخيال غريت او مريض او انه خيال فعلا ذكي ....

تتملكني رغبة ايها الملك باقمة ثورة ضاربة مدمرة ننهي كل تلك الاكذوبة وجعل المناصب والاماكن تختلف او تتغير ... احلم بهزم العقل البشري وجعله يعجز عن الفوز والخوف من الخسارة ...

هيا ايها الملك فالنقوم بثورة فريدة والاولة من نوعها ... حيث تكون أنت أول ملك في الكون يقوم بثورة ضد حكومته وتكون الرقعة هي بلاط النصر للجلاتك ... وتكف اليد البشرية بالعبث بنا ونهزم ذاك الذكاء المغرور المتواجد داخل تلك النفوس القاصية والباحثة عن المتعة والنصر لحرب صنعوها بأيدهم وجعلونا دوماهم الملبية لذكئاهم و صرعات عقولهم القوية المدمرة حتى لكيانهم البشري ....

بهذا الثورة سنجعل الوزير عبدا والفيل كلبا والقلعة مخزننا لأحزنهم والبشر في حيرة من امر خسارتهم ... الا ترا معي ايها الملك ان النصر حتى في الاحلام جيمل ...

هيا ايها الملك ولنبداء بتلك الفتاة التي تجلس وتتأهب لتحركنا وتجعلنا طعم للوزير والفيل وتابعتهم القلعة هيا فهي ليست سوة فتاة لا حول لها ولا قوة فالنبداء بمسيرة نصرنا المحتوم الذي اراه الان تفسحه لنا تلك الساذجة التي تضن نفسها قادرة على هز رقعتنا ورغبتنا في ثورتنا المنتضرة ...

حملت الحصان بين اصابعي ونضرت اليه وابتست واخبرته اني اجده اقوا من الوزير والفيل والقلعة واني ارغب في ان نشكل حلف في مبارتي القادمة مع رجل حياتي ... همست للحصان عن احلامي ... اخبرته عن تتطلاعتي ... ادرك حينها ذاك الثائر لعنفوان الجواد الاصيل انه سيكون البطل بين اصابعي وانه سيقوم بثورته لكن دون الملك لأنه راء فيي الملكة التي ستصنع له امجاده وذلك عبر قصت حبي المنتضر على ارض الحرب الملونة بالونين الابيض والاسود

ابتسمت وتنحنحت وغمزت للحصان ثم نضرت حيث كان فارسي قادم ليخوض معي المنافسة على رقعة الشطرنج التي ادرك تماما اني المنتصرة نضرت له وابتسمت وانتضرت حتى يقترب وتبداء المعركة ويفوز حصاني النتضر بدايتها مترقبا دوره الكبير



الطبيعة ورقصة عاشقة



غازلت الشمس قمم الجبال.... غارت النسيم وتمردت
عانقتها الطيور وقبلتها.....فأرسلت الزهور عبيرها
ورقصة الأوراق مصاحبتاً أغصان الأشجار....فمعزوفة الطبيعة تعزف بأشجا الألحان
وسرت بقدمي العارية على العشب الرطب... وقد مارست الطبيعة طقوس سحرها
فسحرتني سلبتني وجردتني من قيود الواقع القاصي....
وشاركت الأغصان وأوراق الشجر رقصها
فأرسلت الزهورعبيرها لتحكي للطيور قصص الربيع ...وتخبر الطيور النسيم عن جمال نفحتها العليلة
فلفحت النسيم شعري النائم علىكتفي الذي ما لبث وشاركني الرقص... غارت الشمس ففردت ضفائرها
فكانت تلك الخصلات دافئة دفئ حضن أمي
كنت ارقص وأنا اشعر بنضراته الساقطة على خصلاتي
فغرت منها ورفعت يدي لألملمها
فلاحت على شفتيه ابتساما كم اعشقها
سقطت يدي عن شعر
وأمسكت طرف ثوبي وعدت إلى رقصي فقلبي كان يحث خطواتي
والسعادة هي من تمسك يدي لتراقصني
وتمرست السرقة بنظراتي ... فقد أره ضاماً يديه على صدرة
والحب عنوان مسطرُ في جمال عينيه
همست الطيور في أذني وأخبرتني آنا الشمس قد صنعت أكليل الزهر
ففرح قلبي وطوقت الإكليل على صدري
ثم توجت به حبيبي الذي أصبح ملك روحي
وغرفت من ماء الغدير ولم اكترث برودته
وسقيت ذاك الموقر من مياه الطبيعة العذبة
فانا بيهاء أحيا وبحبيبي أكتمل بهاء وجمال السحر الا المتناهي

20 دقيقة


إنتظريني لحظات 20 دقيقة سأعود لأكمل معك ما بدائنا من حديث .... جلست على حافة الأمل أنضر إلى عقارب الساعة اسمع موسيقى الانتظار وأداعب أصابعي وقد بدأت دقات قلبي يعلو صوتها وتتراقص مع رقاص الساعة نضرت إلى أصابعي المرتعشة محاولا أن أوقف تلك الارتعاش والارتباك والقلق الذي بداء يتحول إلى ضجيج

دقات قلبي ساعتي ارتعاشه يدي وارتباك روحي بدأت العد هذه دقيقة ثم الثانية الخامسة العاشرة يا ألهي بدأت الدقيقة السادسة عشر إنها توشك إن تدق الساعة العشرون هل سيعود هل سيخبرني انه كان يهتم بشؤون من شؤون حياته أم انه وضعني ضمن طابور المنتظرات لما أقف هذا الطابور لما أنا ضمن المنتظرات لم اعتد هذا الألم ، لم أقف يوما طابور الانتظار كنت أخاف مثل تلك الطوابير لا لن أقف بل سأتمرد سأسكت الساعة لن ادعها تكمل المسير إلى العشرون سأوقف الزمن سأسيطر على ارتباك  قلبي واجعله يرقص فرحا فانا اعتدت النضر إلى ألآمل ولن ادع ما اسمه الانتظار يجعل مني ضحية المجهول  ..

اسمح لي سيدي الموقر هل لي آن أتوقف عن الانتظار هلي آن أتمرد وأبعثر غرورك نعم لن اطلب منك أن تجعلني أول الطابور  ، إني ارحل عبر ممر الورود حيث مخبئي الذي زرعت فيه  زهرة الحب وعطر العشق وبنيت فيه قصر الأمل هناك عبر ذاك الممر تكمن حديقة أعدتها لسيد القلب المنتظر سيدي أن أردت ان تنعم بتلك الحديقة فالحق بي عبر ممر الزهور ودع عنك تلك الطوابير التي أنت بها تفخر إني سيدة الحلم   ، سيدي تلك الحديقة لم أعطي خريطتها لأحد خوفا من ان تندس وها أنا أعطيك تلك الخريطة فخذ قرارك أما ان تستمر في تنظيم طوابيرك ام تمر عبر ذاك الممر حيث انا وقلبي وزهور حبي وعطور عشقي طيور كياني نشكل جنة الحياة القادمة ولن تضطر إلى النضر إلى الوراء فعد ساعات الأمل التي تتزين بها حديقتي ولن تلومني ان حطمت دقائقك العشرين

خطوات ونبضات
















تحرك قلبي خطوة خطوة ... وازدادت خطواته سرعة وتناغمت دقاته ... واستفزته موسيقى سعادتي ... رقص قلبي فوق خشبة مسرح الحياة ... بداء في الرقص خطوة خطوة ... وازدادت إيقاع رقصته سرعة ....
تحرر من براثن شبح الخوف .... وانطلق في سهول الحرية ... ينثر شذا عبير الورود ... ويسأل تغار يد الطيور .... تراقصه فراشات الحقول ... وانهمرت دموعي في سرور ... تشارك قلبي الحبور ...في حركته خطوة خطوة ثم ازدادت دموعي بانهمارها سرعة...
دفن قلبي جثمان الانتظار ... فانهزم أمام سيد الأحلام ... قرر حينها الانتحار ... فالهزيمة له عار ... نفض قلبي غبار الزمن الحار ... وراقص نبضات قلب سيد ه بانبهار ... وتحركا القلبين معاً خطوة خطوة .... وازدادت دقاتهما سرعة
اختطفا روحي من جمودها ... ورقصا حولها ومعها ... فما استطاعت مجراتهما ... ذاك المجنونين بحبها لخطواتهم السريعة ... نسجت أجمل الصور في خيالها المغرم بحركة قلبي وسيده ... حلاوة خطواتهم خطوة خطوة ... وازدادا نسجها سرعة ...
خلعت نعلي ... مشيت حافية القدمين .. أتلصص سعادة قلبي ... واسرق النضر إلى سيد أمري ... وأتسلل وكلي خجل ... عللي احصل على أول رقصة ... لأرقص على أنغام الحب ... خطوة خطوة ... امسك يدي حبيبي ... لتزداد حركتنا تناغم وعذوبة ... دقات قلبينا تعلن بداية الأحلام ... ونهاية شبح الوحدة و الأوهام ... وسنرقص معا خطوة خطوة وستزيد رقصاتنا سرعة ولن تمل خطواتنا رقصنا ..... وسنرقص
سنرقص سنرقص خطوة خطوة .....


كان ضني


كان ضني اني لست ممن يحزنون او يشعرون بالالم
كان ضني اني ملكت التفائل وحتكرت السعادة
كان ضني اني اسعدت من هم حولي وجعلت في قلوبهم اوطان السعادة
كان ضني اني لن ادمع حزنا اوفرحاً لكن الدمع تمرد وثار على خديي بغزارة
كان ضني اني لن اقول الاهااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااه حتى لم اعرف ترجمتها لكنها مزقت صدري حتى خرجت بصوت بات اقوة من هدير امواج البحر
كن ضني اني فوق قمة جبل السعادة حتى واذ بجبل الحزن يعلو ويعلو ليشمخ فوق كبريائي المزيف
كان ضني اني وجدت الحب ليمسح القليل المتبقي من تراب الزمن الماضي واذ به يدفن سعادتي بذاك التراب
كان ضني بغروري ان اجمل النساء فأذ بها قشرة كقشرة فتايات باريس المزيفة
كان ضني اني مقربة لأبي واحضى بتفضيل اختي واحتكرت ما تهبه امي من حنان ولكن اين من بين يدي تسربت الاشياء كتسرب المياه
كان ضني اني تميزت وتوفقت عند استلامي زمام اموري واستقلاليةً تحلم بها كل فتيات جيلي لكنه كان قيد ادماني دمعاً ودماً
كان ضني اني ازرع حدائقي ورودا عبقة الرائحة زاهية الالوان واذا بها اشواك تؤذي كل من حاول قطفها خادعتةً لهم بجمالها المزيف
كان ضني ان لي قلما ذهبيا اسطر به احاسيس روحي المرهفة واذ بها نزف قلبً قيده حزناً جعله رمادا امتزج بتراب الارض
كان ضني اني املك قدرة على رسم صور يعجز من حاول ان يرسم رسم مثلها لكنهُ غروراً خفي من نفسٍ تزهو باكذيب فرش واللوان من سراب كسراب الصحراء
كان ضني فما كان من ضني الا ان يخدعني ويخدع من هم حولي فافيقو على حفيقتي لأني استفقت وادركت وبكيت بكيت حتى عجزت عن وقف دموعي الثائرة على خدي المشتااااااااااق لحضنها
كان ضني ويا لا سوء ضني في نفسي


خداع المرايا











اتعلمين منذ متى وانت تنضرين الي ؟

وقفتي امام وتفرستي في جميع زواياي رغم اني لست سوا 
مسطح يعكس قسمات وجهك

نضرتي وتفرستي وتمعنتي ... الحيرة في عينك السوداء الغامضة التي لم اتمكن من قرائت اسباب حيرتك

عما تبحثين ؟ ... الا تثقين بي ... لقد اعتدو ان ابدي لك رأيي واعطيتني ثقتك ... كثيرا ما سالتي واجبتكي

كثيرا ما اثنينت عليك ... كثيرا من اثرت انتباهك لبعض العيوب واصلحتها انت بدورك

كثيرا ما صدقت معك ولم اكذب

هنا رفعت يدي معترضة وقلت لها كذبت

لم تكوني يوما صادقة بل عنوانك مسطور على سطحك الاملس وهو الكذب

انت اكبر كاذبة وجدت في هذا الكون

لم تصدقيني يوما

لم تكوني صريحة معي يوما

ماالذي صنعته ؟ او بما صدقتي معي

اعتدي ان تخبيريني عن جمال وجهي وهذا كذب

اعتدي ان تثني على اناقتي وهذا كذب

اعتتدي ان تخبريني عن خلل في ثنية ثوبي وحمرة شفاهي هنا كنت تصدقين لغرض ان تكذبين

هل اخبرتني كيف اسرح شعري بعد غسلة نعم لكن لم تري ان كان فعلا نضيف ام قد لطخته غبار الخوف من زمني المجهول

لا ليس لك الجراء لتجيبي

بما صدقتي معي

كذبت وخدعتني

لم تصدقي ومزلتي تكذبين وتملكين الجراء على خداعي

لن تعترضي ولم تعترضي

هيا احثي عما انا في حيرا من امري

لا تتحججي بغموض عيناي فهما عنوان وضوحي ولكنك تصديتي لهذا الوضوح

اتعلمين لماذا

لانك تعجزين عن الغوص او اضهار انعكاس اعماق روحي

لا تعرفين كيف هي روحي من الداخل

انضر الى قلبي هل ترين ما يسكن داخله من مشاعر ومخاوف

هل تستطيعن نزع خوفي من مجهول حياتي

هل تستطعين امدادي بالثقة وطرد الخوف

هيا اريني طريقي هذا ما ابحث فيه داخل زوايك

نضرت خلف ضهري عبرا سطحك الاملس لاني اخشا النضر الى الخلف

هيا ساعدني اخبريني دولنني ... ابحث عن السبيل

ابحث عن الطريق

ابحث عن ممر الورود

ابحث عن شوطئ الامان

ابحث عن حضن الحبيب

ابحث عن زمن الخيال اريده ان يكون جزءً من واقع حياتي

ابحث عن حلم لم اياس من تواجده في حياتي كما في احلامي

ابحث ولن ايأس عن البحث

لكن لن ابحث داخلك بعد الان

قررت كسر مراياي

اعلنت الثورة عليك وقريناتك

لن اقف امامك بعد اليوم

سارمي بمرائتي التي في حقيبتي

ساكسر مرائتي التي رسمتها في خيال الكذب

ساصنع لنفسي صورتي الخاصة

ساسعا لاتجمل دون الاستعانة بك

ساجعل ثقتي من صنع روحي

ساكتب نهاية مراياي


الان وبعد ان عريت حقيقتك فلتعذرينني ساكسر غروك

ساضح حد لخداعك المتواصل

وسافرد جناحي لاطير عبر سماء الحياة وسكتب قصة حياتي وحريتي

لقد تحررت من قيود مرائتي

ونضرت الى اعماقي الثائر

بدائت مسيرة الحقيقة والصدق والوضوح

كسرت مراتي وبددت مخاوفي ورميت ادوات التبرج والزيف في مزبلة النسيان

وبزغت شمس روحي العاشقة