19‏/11‏/2010

الهدية الثمينة


اهديك سيدي زهرة .... تقبلها مني واقبلها .. ولكن لي شروط قبل ان تلمس يداك زهرتي أمل ان تفهم وتتفاهم دوافعي تلك الشروط !...
امسك سيدي الزهرة برفق وروية وحنان لئنها اضعف من ان تتحمل ايدينا البشرية القاصية ، فهيا تحمل لك رسالة دافيئا سطرتها بيدي لتوصلها لك زهرتي ..
استنشق سيدي رائحتها وانت مغمض العينين واستسلم لها انت بدورك ودع روحك تنساب معها لتاخذك عبر طيات الخيال حيث ستستقر داخل قلبي وسيكون لك الفراش والوثير والمكان الهادئ الذي يبعدك كل البعد عن صخب العالم وانانيته وقسوته ..
ثم تامل لونها سيدي بعينيك واستمتع بنعومتها ودفئها واعرف انني داعبت زهرتي بوجنتي ليزداد حدة لونها من شدة خجلها مني عندما طبعت بشفتي قبلة بكل محبة لئني ادرك جيدا انها ستوصل لك قبلتي إلى جبينك الشامخ ..
ضعها سيدي على نافذتك فهي تعشق الشمس وستحيك لك من خيوطها لحاف ناعم كنعومة الحرير وتدثرك بها في المساء لتدفئك ..
اسقها سيدي بمياهٍ صافية كمياه الينابيع الجبلية العذبة فبمثل هذه المياه تزداد عذوبة ورقة لتضل نضرا وزاهية اللون وجميلة لكي لا تمل انت من النظر إليها ...
سيدي تلك الزهرة هي بطاقتي الشخصية ..هي روحي .. هي حبي .. هي صبري على بعدك ..هي لهفتي لضمك .. هي حنيني لجوارك .. هي اختصار الطريق المؤدي إليك .. هي عنوان قصتي معك .. هي عنفواني وكبريائي ...
قد يقولو لك احدهم ان ما تلبث تلك الزهرة الجميلة ان تذبل .. نعم قد تذبل زهرتي الصغيرة، .. حينها ضعها بين طيات كتاب حياتك وامطرها بزيارتك فأنت وحدك فقط ستكون القادر على رؤيت لونها واشتمام رائحتها واستخلاص عطرها .. لئنها لك وتهب نفسها لك .. فجعلها دائما معك ولك وبك .. اقبل زهرتي ولا تردها خائبة فستقتلها حتماً إن رفضتها