19‏/11‏/2010

كيف تكون الصداقة ؟



برأيك سيدي ... كيف تكون الصداقة ؟
هل يوجب علينا ان نكون اصدقاء ؟
تعارفنا وتحادثنا وتبادلنا المجاملات والارداء واتفقنا في بعض الاشياء ولم نختلف في اشياء اخرى .. هن ثلاث مرات فقط تحدثنا فيها معاً واتفقنا على ان نكون اصدقاء وكانت احديثنا رغم رسميتها الا انها لم تخلو من الودية واللطف واللباقة تبادلنا حينها بعض المعلومات الشخصية والعامة كل شيئ كان طبيعي ، ولكن هنا تسقط نقطة نضام تفرض نفسها على مشروع صداقة وتخبرنا ان ما هو غير الطبيعي اننا كنا مختلفين من حيث الجنس ( كنا رجل وامراءة ) كنا نقيدين كلانا كان يدرك الفرق ومع ذلك تجاهلنا الامر واستمرينا على سبيل الصداقة ، ولكن هل كان يجوز ذلك هل كان على كلينا أن ننسا كل تعاليم ديننا وعادات مجتمعنا وتقاليدنا ؟ وهل يجب ان ننسا اننا عرب مسلمين شرقيين ،؟
كلانا يدرك ويعرف الفرق باني امراءة وانك رجل بغض النظر عن الوطن والبلاد والعمر، و بغض النظر عن اللغة او اللهجة نحن مختلفين مهما كنا صادقين في صداقتنا ،إلا اننا محكومين بفرق شاسع بيننا ... امراءة انا .... ورجل انت... لك قدراتك ولي ضعفي .. لك غموضك ولي وضوحي .. لك جرأتك ولي حذري .. لك امتيازات ولي خصوصياتي .. لك الضاهر ولي ما يخفا دخل الروح .. لك سلبياتك ولي ايجابياتي .. لكلينا طريق يسيرها ودروب طوليلة نسلكها .. لكلينا حياة واصدقاء واهل واحباء .. لكلينا طموح ورجاء في مستقبل رغم خشيتنا منه الا اننا ننتطلع اليه ونسعى للوصول آليه منتصرين .. لكلينا مجتمع خاص وعالم خاص .. لكلينا ضمير وحب وقدر ومجهول وماضي ..
صديقي نحن لسنا اطفال وندرك جيداً الخطاء من الصواب فهل من الصواب ان نستمر في مثل هذه الصداقة ؟
سؤال اسأله لنفسي اولاً واحملك امانة الاجابة عليه بصدق هل يحق لنا ان نكون اصدقاء ؟
هل يحق لي ان اقول انك صديق ؟؟؟ وهل تتمكن بجرأتك ان تجعلني صديقة ؟؟؟
قد يغفر المجتمع للمحبين حبهم ولكن لا يُعترف بالصداقة .. فهل نعترف نحن في قرارة انفسنا اننا اصدقاء ؟
انا المرأة وانت الرجل انا صديقة وانت صديق ؟
اجبني ... اجيبونني اخوتي الرجال هل نحن اصدقاء ؟؟؟؟؟