17‏/11‏/2010

طير امالي




ارجوك ... اتوسل إليك لا تسر ...
فانت لم تخلق للأرض وعلى الأرض تسير
قاوم اوجاعك والامك وطر
ما أجمل ساقيك الصغيرة بخطوتها المرتبكة
هاربة مني ان المحترق بالهيب نار خوفي عليك
من مصير على الارض لك هو معروف
لا ترهق تلك الاقدم الصغيرة
افرد جناحيك الجميلة
اني ابصر قطة تنتظر ان تكون لها نعم الوليمة
هي ان لك مستجدية وفؤادي ضاق به حزنه
انتظر ان تحلق وعن عيني تحتفي
ما سر ألامك ومصابك
فافي مدينتي الكئيبة انتم العصافير تضفونا لها البريق
بزققتكم الفرحة
وليس بسماها الصقور والنسور
سوى حمامات السلام
و يمامات بهية الاصوت والالوان
هي ايها العصفور ويكفيني الام الزمن وايامي المريرة
افرد جناحيك الصغيرة وحلق وخذ معك احلامي البريئة
طربها في المساء عبر سحب وسحب
أئتمنك برسالة لحبيب كفاه هجراً ومغيب
انتضرته وتفننت في الانتضار
عللهَ يأتي عن قريب
طر يا صغيري وكن جريئ
رغم حجمك الصغير
فانت بفعلك كبير
وانا الكبيرة بحجمي
امام قدراتك صغيرة
هي صغيري طر وحلق
ولا تجعل نفسك للعجز فريسة
فقد افترسني وضاق طعم انهزامي
انت صغيري وضعت فيك كل امالي
وانتضر ان تأتي بأحلامي
ويقترب موعد مجيئ سيد ايامي
هي طر واحمل الرسائل
وغرد بصوتك واهزم المحال
لن تكون نهايتك على ارض
داستها اقامي
فهذا ذنباً عليه لن احتمل
وجرحاُ ابداً لن يندمل
طر غرد حلق وغب عن ناضري
وانا انتظر
وفي كفي وردة وشمعة
وقلب عذري ينتضر
الاقتحــــــــــــــــــــــــــــــام
طر قبل ان تدوسك الاقدم ف
فبدوسك نتهي كل الأمال




احساس فنان




تحركت يدي وانسرقت روحي من جسدي... وانسابت بين ألواني... لتحقق احدى احلامي ... على تلك الورقة البيضاء تشكلت خطوط سوداء... رقيقة باهتة بشكل تدريجي تحولت تلك الخطوط إلى ألوان مبعثرة من ثم تجمعت وتناسقت وسقطت بعض الدموع من مقلتي... لتضفي الروح في لوحتي ... واصبحت حية تنطق بقصة كانت جزء لا يتجزء من خيالي ... قصة روح ارادت الحرية فسجنت نفسها داخل طيات الذكريات ... لتنتهز فرصتها وتنساب بروية ونعومة بين الألوان ريشتي ... وتعلن تمردها وثورتها وتصبح في الاخير لوحا وقصة وخبر ... وتخبر المارين عن نفسها وعني .. انها واني .. جزء لا نتجزء نحن معاً حيث ما كنا وحيث ما سنكون .. انسان وروح ولوحة.. و ذات يوم ذكرة .. وقد نكون جزء من التاريخ عندما تنتقل تلك اللوحة من زاوية إلى زاوية أو عبر البحر من يدري قد تكون رمز من رموز الزمن تحكي قصة روح عاشت في زمناً ما ومكانً ما ...


رائعة انت يا نفسي عندما تسترسلين في خيالك وتبدعين وتجسيده ...






ماهو الحب ؟








وضعت دميتها جانباُ واقتربت مني والفضول تقرأه في محياها الصغير الجميل ....

فاجأتني بسلسة من الأسئلة وإصرارها يصد رفضي على الإجابة ....
تركت ريشتي والواني و أوليتها ما تريد من اهتمامي ... وقلب قد اشتدا خفقانه خوفاً من أن اعجز في إجاباتي أمام هذا الملاك ...

قالت طفلتي أنضري إلي وكفي اختباء ولا تقولي طفلة صغيرة عابثة تسألني لما ليس لها بيه شأن ....

آه صديقتي الكبيرة المكتملة أنوثتها ... سحرً غريب تنطق بيه عيونك كلما سألتك عن الحب .... لا تقولي ليس لي شأن وأنا من حرك فيك شعور لم يدفن بعد ....
هيا أجيبي فعيب عليك من طفلة تخجلين عن أسئلتها تعجزين بالإجابة وعن لومها وعقابها لا تملين ..
فما رأيك نجعلها لعبة السؤال والجواب أنا اسأل و هلمي أنت بالجواب ....
رضخت أمام إلحاح تلك العابثة وبدأت اللعبة وقلبي كان أكثر مني فرحاُ ... عما كانت تسألني عنه وتملأه طرباً ....

س.... ما هو الحب ؟

ج....الحب هو النبع العذب الذي كلما شربت منه زدت عطشاً ولن ترتوي حتى تأتيك قطرات سكرة الموت حينها منه تكتفين وتدعينه لشأنه يسري عبر جداوله ليشرب منه غيرك ... !




س... هل تحبين الحب ؟

ج...... أحببت الحب منذ كنت مثلك وانتظرته ومازلت وسأظل أتقن فنون الأنظار ..!

س.... هل ستتزوجين الحب ؟

ج...... سأتزوج الحب وأنت والجميع لدينا موعد معه فهو العنصر الثالث المكمل لعنصرين متحدين الروح ...!

س....وكيف شكله ؟

ج.... له من الأشكال مالا يكفني ويكفيك من العمر لأصفه ، ولكن قد اختصر لكي بعضاً من أشكاله ، فهوا بهي الطلعة جميل المحياة قوي الوجود شامخ ذو خلود يستمد جماله وأشكاله مني ومنك ومن كل محبيه ومن الطبيعة ومعالمها اللا محدودة حتى الموت يصبح جميلاً بوجود الحب ...!
س.... لماذا أسمه الحب ولما لا يكون له اسم كاسم أبي ؟

ج..... لكي حبيبتي مطلق الحرية لتسميته ما شئت من الأسماء فمنذ العصور الأزمان أطقن الناس تسميته بشتا الأسماء ولكنها تضل مجرد رموز تحمل ذات المعنى المتأصلة في كيانه وهو ( الحب )...!
س..... هل تستطيعين اللعب معه ؟

ج.....له طرقه الفريدة للعب معنا والترفيه عنا ولن يخرج عن إطار الحب ويجذب محبيه دائماً لاستكمال اللعب ، حتى بعذاباته تصبح اللعبة جميلة ...!
س......هل تلعبين معه الغميضة ؟

ج.....قد اختبئ خوفاً من مجهولة أو خجلاً من سطوته ، لكنه متمكن ومتمرس وله طرقه للبحث والاستكشاف ويكره الاختباء ، فالوضوح والصراحة عرف بها منذ ابد الدهر ... والاختباء عن الانضار ليست من شيمته ...!
س.... هل هو صديق ؟

ج..... كان وسيضل هو الصديق الذي يملك مفاتيح أبواب قلبي ... و قلوب ملايين البشر ...له مفاتيح من الذهب ومعطرة بعطر الورود وكأنها صنعتها أيدي حداد ساحر مخصوصة لتكون في يدين صديقي ...!!
س.... أين يقيم ؟

ج.... يقيم في جميع الأوطان والقارات وحينا البسيط وعلى شواطئ البحر تجدينه وفي مدينتي ومدينتك دائم الإقامة وأفضل أماكن إقامته أحضان الطبيعة وقلوب المحبين....!
س..... أين يسكن لاشك انه يعيش القصور ؟

ج..... يسكن في قلبي وقلبك وقلب حبيبي الغائب وقلب من هم حول و حولك انظري وتمعني وافترسي الأنظار والعيون ستجدين قصوراً مشيدا يسكن داخلها ....!
س..... هل هو يعمل ؟

ج...... انه مجد في العمل يعطي ولا يأخذ المقابل بل ويكتفي وتنعشه السعادة في عيون الأحباء ...!
س..... هل يبكي مثلنا ؟

ج...... هو من له فنون في البكاء يستمد حيويته من بكائنا فرحاً بيه وقد يبتعد قليلا عنا لنبكيه ويبكينا ثم يأتينا ليرتشف دمعنا ويهدينا زهور السعادة ....!
س...... هل يأكل ويشرب مثلنا ؟

ج..... كفاه أن نأكل زاد محبة أحبتنا ويشرب من مياه دموعنا و يشبع من فرح الأحباب في لحظات اللقاء ...!
س..... أين هو لما لا أراه ؟

ج...... انه مع حبيبي المنتظر وسيأتي يوماُ وترينه بدورك وبعين غير عيني فهوا ينتظر حتى تكتمل وتنضح الثمرة الموجودة في صدرك الصغير ...!
س.... هل تستطعين أن ترينه ؟

ج..... أراه في حديقتي وقرب نافذتي وانعكاسه صورته على ضوء القمر أره يعبث بضوء شمعتي وفي صوتك وصوت أحبائي أراه قريب رغم انه لم يصل من رحلته بعد أراه في قلمي وريشتي وسطوري أراه في صديقتي واعز الأصدقاء أراه قد أهدته لي أمي واعده لي أبي أراه في خوف أخي علي وارتباط أختي بي أراه بوجودي في الحياة ...!
ونضرت إلى صغيرتي وقد غفت واحتضنت دميتها الصغيرة بمحبة وتحركت مقلتها بأحلام المستقبل وتوسدت قدمي وتشبثت بثوبي وابتسامة الآمل على شفتيه رسمت وعدت ارسم تلك اللوحة عن طفلة تحتضن حب المستقبل ...

احساس مغترب





وقفت على نافذة غربتي ... رأيت جاري يعزف فثارت الأحلام ...رأيت صبي يدحرج كرة الآمال ... وبائع يفتح دكانه الحياة ... وأم تجر عربة طفلها للمستقبل القريب البعيد ... وعجوز تسقي زهرات حديقة الجيران ... وطفلة تقفز على حبل الوصال ... ورجل بقراء كتاب الزمان ... وجارا تنشر غسيل الذنوب ... وموسيقى حزينة تنبع من النافذة المجاورة ... وعلى شرفة قريبة كان هناك رسام يرس الأحداث ... بالقرب منه وقفت سيارة الموتى فراغه من النعوش نزل منها رجل لدكان الزهور ليشتري باقة لحبيبته ... وعلى كرسي مجاور كان متشرد يأكل ما أستطاع الحصول عليه من طعام ويطعم حمامات السلام .. و بالقرب من نافذتي رجل غامض يحمل جريدة قد فرغ من قرأتها متأمل ما جاء فيها ... جاءت صبية جميلة صارخة المفاتن على الرصيف المقابل تعلن قبح جمالها وشذوذ أفكارها ... وعلى الناصية كان أبشع الصور لفتاً لم أتمكن من فهم ملامحه وقد غطته القلائد والحلق على لسانه وانفه .. بجواره قطة تتسلل بفضولها لتصل إلى نافذتي و تشاركني الفضول .... و أنهكنا العالم المليء بتناقضاته و قصوته وفجوره وحب الذات والأنانية وتهالك الضعفاء ومذلة الأقوياء وكلُ له شأن ولا شان له بالأخر عالم لم استطع فهمه ولم افهم فضولي أنا وتلك القطة ماتت من شدة فضولها وخسرت نفسي ولن أتمكن من لملمتها لأعود بها إلى ارض المحبة والحب والصداقة الإيمان الصادق ... ويح كل من أردا أن يغترب فسيقتل روحه قبل جسده

لما انتن وكي هم



كانت رفيقاتي يتحدثن عن ماذا يريد الرجل من المرأة وكيف يفضلها ... صدمت على ما سمعته منهن كن جميعهن متفقات على رأي واحد وكنت الوحيدة التي بدوت كما لو كانت جاهلا لا تدرك حقائق الحياة في عالم الرجل ...

كان اتفاق رأيهن على أن الرجل يحب المرأة السطحية يريدها جميلة وتهتم فقط بمظهرها وان تستسلم لتبعيته وان تجيد التنظيف والطبخ ولن يطالبها بالذكاء والتفكير والعقلانية ولا لمعرفتها ولعلومها ولثقافتها وشهادتها قد يقبل بها امرأة عاملة ضمن شروط معينا وإذا كانت تعمل فقط قد يرضخ لتحسين وضع المعيشة أو فبقي في بيتك معززة مكرمة ولإهانته اقبلي فهوى أكرم لكي من ما قد يصيبك من عامة الناس ...

نظرت إلي احدهن ورفعت يدها في وجهي احتاجا على ما قرأته في عيني من اعتراض وكسور صلب ...

أنت أيتها الجاهلة في أمور الرجال أفقي من عالم أحلامك و لا تنتظري رجلك المنشود و اخرجي من أعماق روحك إلى السطح ... دعي عنك أوهامك .... لا لا لا لا تكوني تلك المثقفة الواعية ... لا انسي لوحاتك و ريشاتك ورسوماتك ... أرمي بقلمك ومزقي ما كتبت و ادفني كتبك.... وأطفئ شمعوك ... إن أردت إن تلحقي بموكب المتزوجات ففعلي كما ننصحك

اخرجي نفسك من المنطق.... والبسي ثوب السذاجة ....واتركي أقلامك وامسكي مريول المطبخ ... أحرقي أوراقك البيضاء ... وعدي النقود ... ارضخي له الآن ليكون التابع لكي غداً

لم أتمكن من الكلام ولم تنطق شفتاي بعبارات الرفض والاحتجاج ... سوداوية وسلبية ما يفكرن به.... إن كان هذا هو تفكيرهن اخبرني يا قلمي ودلني يا ريشتي وأسألك يا أوراقي واستفسر منك بالله عليك يا كتابي ... أي منطق يتحدثن به ومن أي عصر هن رفيقاتي لست ممن يطالبن الرجال ولست ممن يطمحن في الزواج إن كان لي في نفسي منجم حب فهو حكر خيالي ولكن هل لما قلنه حقيقة أم من نسج إحباطات الحياة وان كن ينظرن لأخوننا الرجال بهذه السلبية فكيف هم بنضرتهم إلينا فلا شك إن لهم مثل ما لهن من نضرة سوداوية ومجحفة في حقهن ....أذاً لن اللوم الكون إن أصبح مقلوب رأس على عقب... خلقنا لنعبد ثم نعطف على بعضنا ثم نحب ونعطي من المحبة ما لا نهاية لها فللمحبة حد لا حدود له عرف الإنسان بقلبه وعقله فكيف غاص القلب في دوامة النكران لذاته وأين حكمة العقل في سيطرته على مشاعره وعواطف أصبحت تحت أتربة الزمن المستسلم لسلبيات الحياة ...

استفقن صديقاتي وأدركن عواطفكن قبل أن تذوي في مجهول وظلمات قد تضعن ولن تتمكن من الرجوع إلى ما كانت لكن الفرصة سانحة ... واستفيقوا إخواني إن كنتم لكم مثل ما لهن من سلبية وسوداوية ... وانظروا بمنظور وردي وصافي كصفاء المياه... وصدق كصدق الإيمان... ووضوح كوضوح الخالق .... خلقنا لنعبد ومن ثم نحب ومن ثم نعطي ..........


راقصني القمر



ذات مساء وبينما كنت نائمة قرب نافذة غرفتي و قد تركتها مشرعة على مصراعيها لتفسح المجال للنسيم الصيفي حرية التجوال داخل غرفتي ...

غزتني منامات مخيفة أقلقتني وجعلت النوم يجفو جفوني ويهجرني ... وكأن تلك الكوابيس تعمدت أن تقلق نومي لأستيقظ وأتمكن من حضور ومشاهدة أجمل وأبها مشهد قد ينعش النفس ويأسر الروح ...و من شدة تأثري شعرت برغبة في البكاء لهول ما رأيت بل لجمال ما رأت عيناي ... فقد أبهرتني صورة وكأنها من الخيال تسللت إلى مسائي القلق لتنقضني من كوابيسي المفزعة ... كانت تلك الصور تجسدت في هيئة القمر الذي سحر عيناي عندما فتحتها لتقع علي صورته الساحرة كان و يالا جماله مكتمل البدر صارخ الجمال وقد أحاطت بيه هالة فضية ناعمة كنعومة القطن ... والنجوم ترقص للقمر لتألف معاً مشهد احسد عليه شعرت حينها إني الوحيدة التي شاهدته في لحظات يسرقها القمر ونجومه بعيدا عن أعين البشر ليبدوا في إحياء حفلة راقصة كما لو كانت طقوس مسائية تخصهم .. و كأن بي القمر هو من تعمد أيقاضي من خلال تسرب أشعته الجميلة من خلال نافذتي لتصل إلى عيناي القلقة رغبتاُ منه أن استيقظ لأتسامر معه ... وقد لبيت له دعوته ... ولشدة جمال أشعته البراقة امتلكتني رغبة قوية بالاقتراب منه وضمه إلى صدري ولنطرد معاُ أسباب ألامنا ووحدتنا وأحزاننا ...

آهً أيها القمر البديع ناجيت بما فيه الكفاية مجيء حبيبي وانتظرت وسأمت الانتظار بلا هوادة ... وأنت بدورك اكتفيت انتظار دوران الشمس لتكون منك قريبة ... يبدو أننا صديقي سننتظر حتى ابد الدهر أو حتى نهاية الكون لعلها تتحقق أحلامنا وندرك أمالانا رغم أنها ستكون النهاية ...هلم اجمع دموعك ودمعي ولنصنع منها صورتيهما هما البعيدين عنا فحرارة الشمس أنت تتوق لها لتدفئ برودة فضائك وحضور حبيبي المنتظر سيكمل قصة بدأت عند مولدي ولا ادري متى تكتمل قبل حضوره أو بعده ؟.. هيا نغنى موسيقانا الحزينة وننشد أحلامنا البريئة وننتظر أنا وأنت بلوغ قمة السعادة حتى دونهما نحن نشكل ثنائي حزين مدعيين سعادة مزيفة لنواكب مواكب القادمين والمارين والنيام والمستيقظين ونحن نخفي أحزاننا حتى نهاية لقائنا هذا المساء و لنلتقي في مساءً أخر ... سأنتظرك في زيارتك القادمة لنكمل غنائنا ونسرد أحلامنا ...