19‏/11‏/2010

حلم مفوح





إني اراه في عينينك ... هكذا قال لي صديق وزميلي في العمل عندما كنا نعمل معاً ذات يوم ... كان يجلس مقابلي وهو منهمك في تصنيف بعض الاوراق وترتيبها ... وكعادتي ... انسلخت روحي من جسدي ..وهاجرة هجرة قصيروة وبعيدة ... حيث كانت تحب دائما ان تستقر وتتامل دون ان تقيدها القيود ... كل ماكانت تهدف اليه هو ان تصل إلى (.........)
هنا قاطعني زميلي هو يتأملني وانا جالسة بلا حارك وضعة يدي تحت ذقني .. تهت بنضراتي عبر نافذتي ..وقد وعلى شفتي لاحت ابتسامة خفيفة ... وقال لي ... أني اراه في عينيك ... ونضرت إليه مستنكرة وغاضبة من مقاطعته لي ...وفبسببه عادة روحي من رحلتاها ألي جسدي بعد ان كادت ان تصل إلى وجهتها المنشودة ...
سألته ... مالذي رأيته ومن .؟. أجابني وكانت ابتسامة واثقة تعلو وجهه القوي ... أنت تعرفين جيداً عما اتحدث ...
أسمحي لي انستي ان اخبرك ولأني ادرك جيداً انك لن تعترفي وستستمرين بالانكار .......

أنستي .... ما أراه في في عينيك هو .. جزء لا يتجزء من خيالك .. بل انه ينبع من روحك ..أرا فيه غيرتي منه وحسدي له ... كما ارا فيه ما لم اجده في نفسي ... واراه قد تمكن واستحكم ... وقد ملك قلمك وريشتك وألوانك ... أراه قد اصبح الاض الخصبة لحديقتك ... وهو شاطئ الامان ... ونضرتك للمستقبل البعيد رغم قرب المساقة بينكم .
أراه كالمغترب وقد اعاد بشوق دافق ليرمي نفسه قي حضن قلبك الطري والدافئ ... واجدك منتظرة وتحبيين انتظاره ..
وتبديلن زهورك كل يوم في مزهريتك لتكون في شرف استقباله ... إنه يقبع في ثيابك المنتقاة بعناية .. وعطرك الشجي ..وقد انعكست صورته في مرأتك .. اجده في حركاتك وسكناتك .. إنكي تستنشقينه مع الاكسجين وترفضين خروجه مع زفيرك ...

ماذا انستي هل تحين ان ازيدك ... أم تفضلين ان اتوقف ؟
لم اجبه وأكتفيت بالصمت كأعتراف من عن مشاعر صادقة وحقيقية ... نظرت إليه وابتسمت ...
حينها هب قائلا وقد علت اساريه بهجةً غريبا ... انستي لقد اعلنت عن اسمه ....
فهو جزء من المرح والفرح والابتسامة والبشاشة والضحك .... هنا استوقفته

ارجوك صديقي فالنعد إلى اوراقنا والواقع ودع اسمه والمجهول(...........)