20‏/11‏/2010

زرعنا الزهور وعزفنا الموسيقى



اليوم التقينا تصافحنا ونضرت أعيننا عبر المجهول لتلتقي داخل اغوار النفس الملتهبة بنار اشوقنا
اليوم اخبرته عن الشوق الذي ما عرفته ذات يوم والان حصل لي الشرف وتعرفت عليه
اليوم ضم يدي بين يديه عبر حلم حين اغمض عينيه واخبرني انه يضمهما ليدفيئهما من بردوة الشتاء
اليوم جلس مقابلاً لي وتلامست اروحنا عبر كلماتٌ كانت مسموعة رغم اننا لم ننطق بها
اليوم تبادلنا الرسائل القديمة والجديدة والتي لم نرسلها بعد ولكنها سبحت وابحرت حتا وصلت بين يدينا وقرأنها بصمت وهدوء
اليوم تحدثت وهمست وغنيت اغنيات رقص قلبه لها وقرءا شفاهي وسمع همساتي رغم اني لم اتكلم
اليوم كان لحديثه غير كل احاديثه التي اعتدت عليها كان شعراً ونقشاً وسحراً رغم ان الاحرف لم تخرج من ثغره الجميل
اليوم كان الشوق شراراً وكانت اللهفة ناراً وكان الحب (.........) سراً من اسرار الطبيعة الغامضة
اليوم فٌتحت ابوابً جديدة لم اعهدها ومارأيتها سابقاً ولكنها كانت موجودا ومحكمة الاقفال
اليوم تغنت الطيور ورقصت الزهور و سقطت امطار الامل لتبلل تراب الروح الجافة وتصبح طرية لتكون جاهزة
اليوم غرسنا اول بذور زهورنا التي حلمنا بها وبدائنا اول خطوتنا نحو احلامنة
اليوم جهزنا تربة حديقتنا وزرعنا اول زهراتنا وسقيناها بدموع فرحتنا
اليوم كان الامل اكبر من توقعاتنا
اليوم بكيت لأني اعرف اني غدا سأضحك واضحك واضحك
غدا سيشاركني الضحك سنمرح ونرقص ونبوح بكلماتنا التي تاجلت ولم نقلها اليوم
غدا سنتجول معاً في حديقتنا وسنقطف زهورها العطرة ونضعها في مزهرية زجاجية شفافة تكشف ما بداخلها من نقاء مياء الحياة
غدا ستفد العصافير على حديقتنا وستغني لنا معزوفتنا بتغاريدها الشجية
غدا سنمزق قيود الزمن ونتحرر إلى حريتنا المنتضرة في زمنً نحن انتضرناه لأننا نعرف انه قادم
غدا سيكتمل لحن الحب ونعزف معاً سمفونية الروح الواحدا في جسدين سيلتقيان دون حواجز
غداً هو القادم ونحن له قادمون وسنحضنه كما
يحضننا بلهفة ممزوجة بشوق قد اختبرنا منه القليل
غدا سيكون الشوق هو
عنونا للقائنا ومياه الحياة التي سنسقي بها حديقتنا ووزهورها ونشدو مع
طيورها ونرقص مع اغصان اشجارها ونعبث بمياه نافورتها ونلعب على ارجوحتنا
التي صنعنها من خيوط الشمس

غدا سيكون اللقاء ولن يكون الوداع