19‏/11‏/2010

طالتني الحياة



.... اردت من الحياة القليل وإذ بالحياة تطالبني بالكثير

....أردت من حياتي راحة البال وخلاص ضميري من عذابتانه ....

فأهدتني الحياة المزيد مما يشغل بالي .. ثم قالت لي دعي الضمير في برود لعله يتوقف عن عذابته

.... أردت من حياتي .. الصدق وقتل الكذب ...

احثتني الحياة بالحفر داخل مناجم الصدق لأستخرج فحماً احرق به الكذب وإلا كما قالت السيدة الكريمة الحياة دعي الكذب وتناغمي معه فهو سلاح اصحاب النفوس الضعيفة ضد من هم أمثالك موهبيي المحبة والجمال ...

.... أدرت من الحياة كوخاً صغيراً وحديقة كبيرة ...

سخرت مني الحياة وقالت لي سأبني لكي قصراً يعلوه قرميداُ احمر وجداره من الرخام ... واعطني انت كوخ المستخيل
اما الحديقة لبيك اهديك ايها ولكن تقبلي اشوكها الشيطانية إن اردت قطف زهورها ... واقلعي جذور غابات الخوف إن أردت ان تستضلي بضل اشجارها ...

.... أردت من الحياة الصديق وبقاء صديقتي دائما قربي ...

ضحكت وقهقهت الحياة وقالت لي : حمقاء انت .. صديقك ما يلبث ان يسأم من مبادئك ... وصديقتك إن لم تموتي ستكره وجودك الدائم في حياتها .. وان كنت مصرة على وجودهما جوارك فاستعدي لمفاجئاتي ...

.... أردت من الحياة الحب والحبيب ...

انحنت الحياة لي ملبية مطلبي، واهدتني حباً مستحيل وحبيباً غائبً وقد غلفته داخل علبة وعلبة داخل علبة وعلبة داخل علبة وعلبة .....................

ماذا بعد ايتها الحياة التعيسة ؟ لن اطلب ان تعطينني قلمي وريشت رسمي لأنهما تمردا عليك واستقرا بين اصابعي
لأسطر بهما قصة انانيتك وغطرستك ...

.... توقفي ... فا في قلبي الايمان وقي عيني (( جلا جلاله ..الله ..)) ومبادئي نصوص سيد الانام (محمد ) عليه افضل الصلاة والسلام .. وراحتي في احضان صلاتي ... وقدراتي على العطاء لا حدود لها.. إذاً خذي قصورك ... وزهورك .. وصيقتي ... وصديقي ... والحب والحبيب .. خذي انانيتك وتجبرك .... ودعي لي ما سأتدثر به في قبري .... ويحك من حياة بائسة مملة ... ويا فرحتي بحبي (( لله )).....