16‏/11‏/2010

صراع الابداع







قالت له انا اجمل منك

رد عليها مستنكرة غرورها أني أكثر منك جراءةً ووقارً

قالت : ماذا تعرف انت عن جرأتي لي اسلوبً يبوح بألوان تسلب اللباب بني البشر

قال : ما انت إلا مخادعة تزيفين الصورتضعين ما تراه العين كئيحاء رائع ما هو إلا جمود وحيل الوان تخدع الابصار بذهولٍ وسذاجة .... أما انا فبالغوص اغوار العقل ارمي بديلائي وأملاها من مياه الفكر النقية لآروي ضمأ العطشة ، واسقهم كؤوس خمرٍ ينتشي منها شاربها حتى الثمل فأبداع حروفي لن تصفه صورك الزائقة بالوانٍ كاذبة...

قالت : ويح ألواني ماتاهت يوماً عن جعل العيون تستقر داخل احلام الدهر عبر صورٍ وصور ... لن تتمكن انت من وضعها بسوادك المخبئ وراء حرفٍ وسطر ...

قال : بالغتي عليك ببعض الخجل فأنا ما كنت غافلاً عن سطر وحرفٍ وما كنت من سود دمي اخجل ... فبدمي اسطر كل القصص وعن حب وحبيب هذه الشقية احكي الامل ... والماضي بعذباته والامهِ اضع ضمادً ويندمل ... وللقادم من اصف شروق الشمس لعلها تضفي للروح صور الامل التي لن تتمكن الوانك من جعلها لوحةً تكتمل ، فلطالما اتهمت بالشلل ولك اعمال غير مكتمل ...

قالت : قد لا تكتمل اعمالي ولكنها في متاحف العالم تستقر وتصبح جزءً من تاريخ الامم ... فأين حروفك و صفحاتك في كهوف الزمن المندثر صفراء يسكنها سواد دمك لتنتحب هجران عيون تقراء كلماتك المهملة كقيفار لم يكتشف ...

قال : دعكي من غروركي الملطخة بالوان واصباغ لا تخفي حقائق ببعض خربشات لن تفهم ويعجز العقل عن تفسير وفرز رموز غريبة الشكل غامضة المعنى ...

قالت : هنا يكمن الجمال فابلغموض تحفظ الاسرار .. وانت بحروفك المتبجحة تفضح اصحابك وتجهر وتفشي الاسرار ...

قال : قالت لي المونى ليزة بعيونها والغريزة قصص واسرار قرينتها وفضحت الوانك احلامها ولك فداحة وسفور ترسمين اجساد تخلو من مما لها ستر فهل عندكي مكمن للأسرار ؟

صرخت اصابعي عليهما ونهرة لتوقف حرباً ضاقت به ذرعاً

قالت : الاصابع ضاع جهدي بين ناكر ومستنكر ... ضننت اني معهم في امل سنتسمر ونصعد قمم المجد في زمن الحروب والكذب .. تحطم حلماً ان نكون سر السلام والحب المستحيل بين من ذاقت بهم الحياة ومرارة و العذابات والقهر ..
استبد بي الصبر ، وفي قلبي لن تجدو المحل سأهجركم واسير في دروب اقراني من البشر وقد فقدة الامل وابحث المقر وارثي حال كان فيهي ليا رفيقين ريشة وقلم ..

بهما كنت اعتز وافتخر ... ولكن الصراع بهما زاد واستمر .. حتى قررت انا الاصابع ان انتخر ... لتبقى ذكرة يرويها الراوي لامواج البحر .. عن أنامل كذهب شبهت ذابت وانتهت في صهد وحرارة حرب لن تذر ...

قَتلت بين سلاحين في القلب هما الاقرب والاقرب من حبيباً منتظر ...

هي النهاية فالتمزجي الوانك وسواد دمه ودفنا غروركم وعن الاحلا ....




ليست هناك تعليقات: