صرت اكره الدخول لغرفتي .. صرت اكره الوجود لوحدي ... صرت اكره اللجوه لعقلي ... صرت اكره كل شيئ محبب إلي... صرت والخوف رفاق
ينتابني الخوف كل ما دخلت غرفتي واستفرد بنفسي واخاف كل شئ محبب لنفسي .. اخاف قلمي ... اخاف ريشتي... اخاف خواطري... اخاف زهوري نافذتي عطري هيوياتي اشيائي تفاصيل صغيرة احبها ... بداء كل شئ يخفيني منذ ان اكتشف ذاك الشبح...
منذ عدت ايام احسست بشئ يلاحقني اينما سرت او ذهبت .. يترقبني ويراقبني ... بل بدائت اشعر بانفاسه قبيحة الصوت ...
اصبح وجوده طاغي على روحي وقلبي .. يربك خطوتي ... يفزع احلامي... ينهك قيواي ... وتتلعثم كلماتي كلما اردت مخاطبته
حاولت الحديث معه ولكنه كلما شعر اني قد قررت ان أواجهه سرعان ما يقوي سيطرته ويحكم قبضته علي فيختنق صوتي وتتاهب دموعي على الانهمار في جداول أحزاني.
صرخت بقوا رافضة سيطرته سالته الرحيل وليدعني ووحدتي التي احبها...
بحثت عن وجوده سابقاً فلم يكن من ممتلكات حياتي
سالته من اين جئت ولما جئت
صرخت بصوت مكبوت ولكنه من قلبي كان يخرج بقوة
كان قلبي هو الذي يصرخ
وكانت روحي تتعذب من ويل سيطرت ذاك الشبح
ولكني تمكنت ان اتمالك واملك كل ما لدي من شجاعة او ما تبقى منها
وتاهبت للمواجهة ذاك الشبح
وقفت حيث شعرت بمكان وجوده
واجهة مرأتي علي اجده حين تعكس صورت احزاني عليها
نضرت مباشرة إلى عيني
وسالت ذاك الشبح خاطبته ناديته
حتى قرر اخيرا الخروج من مخبئه
كان جميل الهيئة غريب الجود قوي الحضور
كانت تعلو ملامحه أبتسامة وكانه يفخر بانتصاره
ولكنه حضوره كان اقوا من ذي قبل
وعند رؤيتي له
ادركت اني اعرفه
فسالته
هل جئتني انا فقط ؟ ام احكمت سيطرتك على غيري
فاجابني بهدوء وبرود خبيث
بل تمكنت من السيطرة على قلوب غيرك
كمى تمكنت ان يقع ضحيتي حبيبك
لقد جعلت الرعب والخوف عنوان يومياته
انه يكاد يتنفس بين كل وجود لي وغياب
فانا اتيهي كلما ابتعدت عنك
بل اكون متواجد في المكانين حيث انت وهو
اني املكك انت كما ملكت روحه وجعلت الوحدة كضله
اغمضت عيني ووضعت يدي على اذني
وصرخت ولكنه كان اسرع مني كسرعة البرق
واسكتني بصرخة لم اسمع مثلها من قبل
وقال لي انت من اوجتني في حياتكما
انت من ولدت علي يديك
انت من صنعتني من الا الشئ
انت من استحضرتني من عمق المجهول
انت من جعلتي لوجودي حقيقة رغم انك لم تعرفينني ذات يوم
لم تتعمدي وجودي ولكن غبائك صنع لي حياة
سيدي الشبح اني اعترف اني من اوجدتك في حياتي
سيدي الشبح توقف عن هذا العذاب
أسالك ان تبتعد عن سيد حياتي
دعه وهدؤ روحه
دعه وحياته وخيارت وجودي فيها
ارفع مخالبك
اني ارضاها تغرس في جسدي
ولكن لا تالم بها قلبه
اني اقبل بالامك
وارفع عذابك عنه
اني من جعلت لوجودك حقيقة فاقبلها على نفسي
ولكن دعك وذاك السيد الغالي
لا تمارس طقوسك القاصية عليه
اقترب مني ذاك الشبح وابتسم
وهمس لي لن ارحل حتى تعترفي لي
هل حقا اوجدتني دون ان تدركي
ام تعمدتي ان تصنعيني
هل حقا تعرفين من انا
انهمرت دموعي ونضرت مباشرة ألى صورتي المنعكسة على مرائتي
واجبت اني انا من صنعت الشوق وغرست اشواكه في قلبي
وقلب سيد احلامي
انا من اخرجت عفريت اشواقي وطعمته وحدتي
واحىلامي
وها انا اسقيه دموعي
وقد يتمكن يوما من شرب دمائي