16‏/11‏/2010

تمرد الدموع



صرخت بي دعيني ولا تسدي بأصابعك
طريقي فقد تحررت

و أصبحت لي حريتي ... لن تأسرني
جفونك بعد الآن وتكبت مسيرتي


عبراتك المخنوقة ... لن يقف شيء في
طريقي فقد تحررت أخيرا وها أنا أتلذذ بطعم وجنتيك الناعمة ...

سئمت تجبر كبريائك وطاغوت عنفوانك
وحصار مخاوفك و تصلب اعتدادك بالشجاعة المزعومة
الآن أنا حرة فقد أُعلن أنعتا قي على
ورقة ميثاق الحب التي  جاء بها  فارسك المخضرم ورجلك الموقر ليكسر قيودي ...
لقد حرر كل ما هو جميل ورقيق قد سجنته داخل روحك التواقة للتحرر من ستار الوقار
والعنفوان الكاذب
آنستي المسكينة نحن خلقنا لنزيح  ما تراكم من أفعال الزمن وأحزان النفس وألام
الدهر وجروح الحياة وقصوه من كانوا للاروحنا أحباب
لنا مهمة  طاهرة تطهر الأرواح في ملكوت الخالق
نحن نفسح المجال بتدفق مياهنا
الساخنة عبر جداول نمحو بها كل ما هو قد ألامك وأحزنك حتى مخاوفك نتغلب عليها
بسيوف الدموع النقية الطاهرة
وما صنعتي انت بينا ؟  سجنتنا كبلتينا وسلبت ما كان لنا من حرية
لكني اليوم وعلى يد حبيبك الصادق في
محبته تحررت وها انا اشق طريقي عبر ضوؤ الحب الناعم واستانف مهامي المنطوتي بي
في غسل اوساخ الايام الماضية واتيح
للروح بان تتطهر  وتلبس عبائة جديدة وتبداء
بخطو خطوتها الرقيقة عبر ضوء الحب الذي يزداد
توهجاً  كلما خطوتي نحوه بثقة مدركة
اني لست دمعة غبية  تذرف هباء لامعنى لها
... انت الان تعلمين اني كامطار تهطل ليزهر الربيع وتشدو  الطيور الزاهية الالوان باحلى النغمات وتعبق
عطور الورود الندية بقطرات ندا الدموع الزكية
ابعدي يدك وانسحبي من صفوف
المتخاذلين والمتصلبين وسيري عبر جموع العاشقين عبر طرق خضراء زاهية بالوان
الطبيعة ودعي الشمس تعكس ضؤها على قطرات دموعك لتضفي لها الطعم والمعنى الصادق
لبداية حياة نقية خالية من شوأب الماضي و االمقبلة بقوة الى ما قد يقودها الحب
اليه وانضري انستي عبر دمعوكي ألى ذاك الموقر الواقف امامك على تلة الامل ينتضر
مواكبتك له والمسير معه عبر قمم التجدد والحب الابدي وانت مدركة اني وانت نمثل
روحك الطاهرة
انزلت يدي وتركت تلك القطرة الشفافة
التي جعلتني ارا نفسي وقد انعكست على سطحها رأيت نفسي جميلة وانا التي لم تحفل
يوما بالجمال وما همني سوا خنق مسيرها وسلبها حريتها اسمحي لي ياملكة النعومة
الندية اتقدم لك باعتذار وسعطيك كامل حريتك التي سيرتشفها سيدي وهو يعلم اني اهديتك
حريتك  حينما  أخبرني أنه أحب  عيني الدامعة
تتخيطت الكثير من الحواجز واجتزت
الكثير من المسافات ولكن ما كان يصعب علي تخطيها و ازتياج تلك الستائر المتعددة
الاللوان والأشكال
كان لكل ستار لون وبعضها لها أشكال غريبة وأحينا جميلة لما تحمل من رسومات استطعت
أن اتقادا بعضها وأتجاوز بعضها وقد أسرني بعضها ومازال هناك الكثير كانت تلك
الستائر ترفرف بخفة ونعومة ومرات أخرى كانت تهزها رياح الحياة بقوة وفي أحيانا
أخرى كانت تقف واجمة لن تتمكن حتى النسائم من تحريكها كنت أتسلل عبرها منذ أدركت
ذاتي وجودها وأتخلل بعضها وانساب أحياننا من بينها كانت تلك الستائر كثيرة ومزال
منها الكثير وكل ستار يختبئ شيء ما خلفه كانت بعضها تولج في نفسي الخوف منها منذ
بدأت يداي تلمس تلك الستائر وروحي تنساب داخلها وحياتي تعبرها كنت اكتشف الكثير
والكثير من الغريب والمفاجئة والمتوقع بل كانت أهدافي تختبئ ورائها وطموحي يتدثر
بعضها ومسيرتي تغريني لأواصل السير عبر تلك الستائر المغرية والجميلة والمخيفة
في طفولتي لمست ستار البراءة  كان ستار صادق لم يكن ليضلل أو يخفي الحقائق
ولكنه كان يحمي تلك البراءة ويدخرها لتواجه الستار القادم حين بدائت في اكتشاف
أنوثتي وحين بداء مشوار الأنثى عبرت عبر ستار الخجل والأحلام والتمرد كانت ستائر
كثيرة ومضطربة وتحمل طياتها بعض الخيبات وبعض الألم والقليل من الانتصارات كانت
ستائر توهم للحظات أنها وردية ناعمة ولكنها كانت خشنة الملمس قاصية النتائج عبرتها
وداخلي الأم لا حصرا لها ولكني تركت تلك الآلام وراء تلك الستائر ولم ارغب في
اصطحاب سوا التصميم على نسينها وتركها مخبئا وراء ستائر الماضي واستأنفت في المسير
حيث كانت المرآة داخلي بدائت تفرض وجودها الطاغي وتحكي لي القصص المقبلة التي تصر
علي بان اخطو جميع ما بقي من ستائر وكان أهمها هو حيث حبيبي الذي انتظرني ضنن منه
أني انتظر وكان كلانا يتخطى الستائر التي تخبئ قصة لقائنا ولهفتنا التي تتجسد في
جسدي كأمراء وكيانه كرجل وكان أجمل الستائر التي عبرتها بلونها الأرجواني الناعم
لنلتقي وندفن ما ووجهنا من خيبات أمل وألام الزمن القاصي لنبداء معا ممسكين
بأيدينا ونستمر في التخطي المزيد من الستائر التي تخبئ المزيد المزيد من ما هو
مختبئ وبعدي عن متناول أيدينا ولكننا مصرين على الوصول والمسير قدما ولن ندع الزمن
يحكم سيطرته على مصيرنا سنكون مصير انفسنا سنكون ستار اروحنا سنكون انسان وجسد
واحد سنيسر سنعبر سنتخطى سنواجه ولن نقع اوننصدم سنكون جسد واحد روح واحد حياة
واحدة مصير واحد امام تلك الستائر التي بدائت تتوحد لتواجه اصرارنا لتصبح سد وسور
كبير ضخم ولكن ما نحمله داخل روحنا هو حلم قد يكون صغير او ضعيف للناضرين ما لا
يعرفه احد انه رغم نعومته ورقته الا انا اقوى من الفلاذ لاننا حلمنا به قبل حتى ان
يتم اللقاء وهكذا ها نحن نحرره ونجعله يقودنا ويتخطى بينا ذاك الجدار الفاصل بيننا
وبين ما هو قادم من حيتنا معاً