18‏/11‏/2010

اسرار الواني وريشتي



قال لي احدهم ذات يوم ماذا ايتها الطفلة في جسد امراءة ؟

ارك كثيرار ما تعبثين بالالوان ... ماذا الا تضنين انك كبرت ولم تعدي تلك الطفة الساذجة ؟

مذا تجدين في تلك الاصباغ ذات الروائح الكريهة ؟

أنضري الى نفسك وثيابك انت كاملة الانوثة ... وملامحك تصرخ طفولة ... وروحك وثيابك ملطخة بألوانك الجريئة

مررت بمرسمك رايتك تستنشقين قنينة الوانك ... فستوقفني واذهلني مارايت

... كنت كلما ماا مسكت قنينة وقبل ان تسكبيها على لوحة المزج وتمزجيها باخوتها وتغمسي فيها فرشاتك المسكينة

رويداً تقربيها من انفك وتشمينها ... وكانها تمد روحك بقوة سحرية تحثك على اطلاق العنان لخيالك الغريب

...وتبدو وكانها معزوفة وليست لوحة

... ايتها الفتاة كبيرة الخيال وصغيرة الوجود ... انك تستنشقين الوانك ... وتتحسسينها قبل مزجها ثم تونيلينها

الشرف العظيم وتضعينها على سطح لوحاتك البيضاء

... اتعلمين انك تثيرين تهكمي وتعجبي... اجدني ارغب في الضحك ... ولكن ما البث أن اعترف لك انك تجعلينني

أنحني لهذا الوجه الذي انعكست عليه لوحتك قبل ان تولد

... هيا اتمي لعبتكي ... العبي استنشقي الوانك .. امزجيها .. اسمعي الموسيقة ... تاملي الجمال المطل من نافذتك

... فالبحر يتخبط على صخوره ليسترعي انتباهك الغائب ... لتجعلي منه بطل لوحاتك

... والاشجار تتصارع مع الرياح فرحة على امل ان تكون هي اميرة اللوحة

... والورود تطلق روائحها عبر النسيم لتصل إليك راغبة منك ان تعطري بها لوحتك

... والعصافير قد انهكها التغريد على حافة نافذتك .. لتجعليها تحلق في سماء لوحتك .

.. وانت سنهين لوحتك وقد بات عنونها تنطقها عيناك ... انه هو سيد الوانك ولوحاتك ..

. ستضعين خيال الغائب ... والحاضر ... سترسمين ذاك الوقار ... ستجعلين غطرسته وتكبره يسيطر على الوانك

... ستفضحين سر وجوده داخل قلبك الكبير

.... ولكن هنا انا اسألك وانتضر اجابتك ولن اقبل صمتك ... هل سيكون حاضر ام سيضل غائب ؟

... هل سيكون منهك من كثر الترحال وسيجدك واحضان لوحتك ... في انتضاره ؟

... ام سيتجاهل وفائك الصادق انت والوانك الصارخة بأسمه المجهول

... هي امزجي استنشقي اسمعي موسيقاك الحزينة

... وتزيني بورود حديقتك ... وتعطري برائحة البحر ... واصنعي تاجاً من اورق اشجاركي ... ودعي طيورك

تغرد سمفونية الاستقبال ... لذاك السيد ... الغائب بجسده ... والحاضر بصورته في قلبك ... المتجسد بكيانه في

لوحتك ..... وانتضري على ناصية الطريق ... طريق معدومة الاتجهات ... انتضري انت واملك الصريح الصامد

... انتضري ... فهو لا شك قادم

 



اريد ان اكون لكِ






أريد ان اكون لكِ .. استيقضي وافيقي

أنــــــــــــــــــــــــــــي انتــــــــــــــــــظرك

كتبت قصة انتضاري لك ... على جدار خوفي

وسمع اصدقائي عنـــــــــــــــــــــــــك

وغارت فتياتـــــــــــــــي منك

وتتطلعت أمي إليــــــــــــــــــك

وابتسم القدر مهنئاً..... وقال القمر انها نائمة

وسرقة النجوم النظر ... وطالبني النوم لأرتاح

وسرقت السماء الهدؤ مني .... وأنا أنتضر ... هل ستكونين لي ؟

امرت النسيم بالسكوت والسكون لكي لا توقيضك ...

أردتك ان تنعمي بنومك ... وتهدئي افكارك ... وتودعي سذاجتك

واسدلي الستائر على ماضي خيبات الرجاء .. وستيقضي في يوم سيكون لي انا

ستجدينني اجلس عند عتبت باب الأمل

وقد اتكأت على زهرة العشق

وفي قلبي دفئ كبركانَ خامد ... يتطلع للمسة من اناملك الساحرة ليكتمل فورانه

هيا ايتها النائمة ... في عالم الغيب ... استيقضي وكوني لي

انا المنتضر ... وقد مل الانتضار انضاري

أنا الرجل القادر على اجتياحك ....

أنا الذي يصبو بالفوز بذاتك ..

هيا مدي يدك وانعمي بحناي يدي ...

دعينا نجلس معاً على حافة صخرة الحياة ... ونستعد لتلقفنا السماء ..

ونرحل عبر سحب الوفاء

وتنتهي ... قصتنا بعنون ..... البداية .... وتكون نهاية انتضاري

أنا المنتضر