20‏/11‏/2010

المعجزة



أفتربت منها .. وحنوت إليها ..
لمست وجنتيها الناعمة والرقيقة .. ذات اللون الوردي
طبعت بشفتي المتشوقة قبلة دافئة
كان الحزن والألم يعتصر قلبي بقوة مما يجعل نبضاته بطيئة مؤلمة ..
هي جراحً أعيشها ويقتلني ألمها ..
شيء غريب يشبه المعجزة حدث لي هذا المساء عندما ..!!!!
قبلت تلك الوجنتين الرقيقة . انحدرت من عيني دمعة واكتملت مسيرتها على خدي
لكن المعجزة حدثت ، عندما اعترضت يدين صغيرتين ناعمة دافئة . وقبضت عليها لتمسحها عن خدي المحترق بلهيب دموعي .... في تلك اللحظة بدأت كما لو كان الضباب انقشع .. وتوقف المطر وانسحبت السحب بهدؤ لتفسح المجال للشمس وتسقط أشعتها داخل صدري ، وتبعث الأمل والتفاؤل في نفسي .
بتلك القبضة الصغيرة ألقت صفعتها على حزني ونفضته من صدري ووضعت بصمتها البريئة في قلبي .. وكان وجه تلك الطفلة البريئة يشع كوردة تفتحت وأينعت مع شروق شمس جديد ..
رفعت ببصري إلى صديقتي ونضرت إليها وقد رحل الحزن بلا عودة والأمل يملا فؤادي وأنا كلي امتنان لها على تلك الطفلة التي آتت بها في هذه اللحظة ومع ابتسامتها ونعومتها تغير حالي وانقشع ضباب حزني وهب نسيم أملي ..
أنها حياة بدأت من جديد وولدت من جديد مع بداية حياة أخرا جديدة مع ولادة طفلة جميلة شعرت أن تلك الطفلة ولدت لتمسح دموع إحزاني .

اجعلني قربك ... ولا ترحل ..دونك في بلاد أنا مغتربة